
تُسجِّل بولندا حضورها في كأس الأمم الأوروبية للمرة الثانية في تاريخها، بصفتها إحدى الدولتين المضيِّفتين للمسابقة في نسختها الرابعة عشرة، ويأمل جمهور أحد أعرق منتخبات أوروبا الشرقية، أن لا تؤثر أخبار الفضائح والمشاكل في الاستعدادات التنظيمية للبطولة، على الظهور المرتَّقب للمنتخب في أول بطولة كبرى ينظّمها على أرضه.
ويمتلك المنتخب البولندي سُمعة عطرة خصوصاً في فترة سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، التي ترك خلالها بصمة لا تُمحى في تاريخ كأس العالم، بحلوله ثالثاً عامي 1974 في ألمانيا الغربية، و1982 في إسبانيا، وتقديمه لجيل ذهبي، ضم لاعبين من طراز غريغورس لاتو وفلاديمير لوبانسكي وزبينيو بونياك.
لكن الأجيال التالية عجزت عن مواصلة التألُّق، فغاب المنتخب البولندي عن دائرة الضوء منذ مونديال 1986 في المكسيك حتى مونديال 2002 في كوريا الجنوبية واليابان، ثم شارك للمرة الثانية على التوالي في كأس العالم عام 2006 بألمانيا، قبل أن يُدوِّن اسمه بعد عامين بين الحاضرين في البطولة الأوروبية للمرة الأولى "متأخراً جداً" في النمسا وسويسرا.
ويمكننا وصف المنتخب البولندي الحالي، بأنه منتخب ناضج كروياً، فمعدل أعمار معظم لاعبيه في أواسط العشرينيات، إلى جانب عدد من المخضرمين والصاعدين، ومن المنطقي اعتبار "يورو 2012" فرصة ذهبية لهذا المنتخب، كي يستفيد من سلاحيِّ الأرض والجمهور، خاصة أن قرعة الدور الأول خدمته إذ سيتجنَّب مواجهة فرق النخبة.
وكانت الفرصة مواتية لمدرِّب المنتخب فرانسيسك سمودا (63 عاماً)،لأن يُعِدَّ المنتخب بعيداً عن ضغط التصفيات، من خلال برنامج للمباريات الودِّية، لكن يُجمع المراقبون على أنه لا يمكن الحُكم على أداء هذا المنتخب في الودِّيات بسبب غياب الروح التنافسية.
ويعتمد سمودا، الذي لم تكن له تجارب بارزة في عالم التدريب، إذ اقتصرت في معظمها على أندية مغمورة، على مفاتيح اللعب في المنتخب، فأكثر ما يُطمئنه قوة مركز حراسة المرمى والتنافس الحاد عليه، إلى جانب كوكبة من اللاعبين المنتشرين في الدوريين الألماني والفرنسي، في خطيّ الدفاع والوسط، فيما يبدو خط الهجوم أحد مصادر القلق مع قلة الخيارات المُتاحة.
ويتزاحم حارسا آرسنال الإنكليزي فوجيسيتش تشيزيني (21 عاماً)، ولوكاس فابيانسكي (26 عاماً)، وحارس فيورنتينا الإيطالي المخضرم أرتور بوروك (32 عاماً)، على الوقوف بين الخشبات الثلاث، وتبدو خبرة الأخير الأكبر بعد مشاركته في مونديال 2006، ومشواره الحافل في سلتيك الاسكتلندي، لكن نتائج فريقه الحالي فيورنتينا تُضعف من فرصته، أما فابيانسكي فقد ترك مكانه في آرسنال لتشيزيني وأصبح احتياطياً، وذلك في ظل تألٌق هذا الأخير بشكل ملفت مؤخراً.
وفي خط الدفاع يرتكز سمودا على مدافع أندرلخت البلجيكي مارسين فاسيلوفسكي (31 عاماً)، ومدافع بوروسيا دورتموند الألماني لوكاس بيزتشيك (26 عاماً)، ومدافع ليغيا وارسو جاكوب فوزنياك (28 عاماً)، ومدافع فيردر بريمن الألماني سيباستيان بيونيتش (25 عاماً).
ويأتي دور قائد المنتخب جاكوب بلازيكوفسكي، لاعب بوروسيا دورتموند (26 عاماً)، محورياً في خط الوسط إلى جانب لاعب أوكسير الفرنسي داريوس ديودكا (28 عاماً)، وهو أكثر اللاعبين مشاركة دولية في الفريق الحالي (61 مباراة)، ولاعب وسط بوردو الفرنسي لودفيك أوبرنياك (27 عاماً)، ولاعب وسط كولن الألماني سلافومير بيسكو (27 عاماً).
أما خط الهجوم فيقوده المتألِّق روبرت ليفاندوفسكي (23 عاماً)، أحد نجوم بوروسيا دورتموند في الموسمين الأخيرين، وتقع على عاتقه مسؤولية كبيرة خاصة أن زملاءه في المقدمة أقل منه مستوى، وكان آخرهم حضوراً في المباريات الودية الماضية مهاجم سلتيك الاسكتلندي بافل بروزيك (28 عاماً)، وإيرينوس جلين (30 عاماً)، لاعب ليل الفرنسي، وكميل غروسكي لاعب سيفاس سبور التركي (23 عاماً).
حصيلة المباريات الودية
تاريخ المشاركات السابقة
يورو 2008
جاء المنتخب البولندي في المجموعة الثانية، إلى جانب النمسا وألمانيا وكرواتيا في الدور الأول، وتذيَّل هذه المجموعة برصيد نقطة واحدة من تعادله مع نظيره النمساوي (1-1)، في الجولة الثانية، وكانت الجولة الافتتاحية شهِدت خسارته أمام جاره الألماني (0-2)، والجولة الأخيرة سقط فيها أمام المنتخب الكرواتي (0-1)، وقد سجَّل هدف المنتخب البولندي اليتيم في تلك البطولة المهاجم من أصل برازيلي روجر غيريرو، الذي خرج تماماً من حسابات المدرِّب الحالي فلم يُستدعَ إلا لمباراة واحدة كانت أمام رومانيا عام 2009.
تاريخ المواجهات مع فرق المجموعة
لم يكن ينتظر المنتخب البولندي قرعة أفضل من تلك التي حظي بها في "يورو 2012"، فالمجموعة الأولى التي ترأسها هي الأسهل إذ ضمته وروسيا وتشيكيا واليونان، وبالتالي تجنَّب مواجهة العمالقة المرشحين للقب.
بولندا – اليونان
تواجه المنتخبان في 15 مباراة سابقة، دان فيها التفوُّق للمنتخب البولندي، الذي فاز في عشر مواجهات، مقابل ثلاث حالات فوز لليونان، وتعادلين، كلاهما دون أن تهتز الشباك، وسجَّل منتخب بولندا خلالها 29 هدفاً، مقابل 11 في مرماه.
بولندا – روسيا
لعب المنتخب البولندي 11 مباراة مع منتخب الاتحاد السوفييتي، وتفوَّق الأخير بالفوز في 6 مباريات، فيما انتهت ثلاث مباريات بالتعادل، واثنتان بفوز بولندا.
أما المواجهة مع منتخب روسيا فاقتصرت على ثلاث مناسبات، جاءت حصيلتها متوازنة، ففاز المنتخب الروسي في الأولى عام 1996 بنتيجة (2-0)، وردَّ المنتخب البولندي عام 1998 بنتيجة (1-0)، وتعادلا في الثالثة (2-2) عام 2007.
بولندا – تشيكيا
التقى المنتخب البولندي منتخبيّ تشيكوسلوفاكيا وتشيكيا في 22 مباراة، منها 16 مباراة مع المنتخب الأول، الذي خسر أمامه في 10 مواجهات مقابل أربعة تعادلات وفوزين فقط.
أما مع منتخب تشيكيا، فقد غاب التعادل، وامتاز المنتخب البولندي بالفوز في أربع مباريات.
يعوّل المنتخب البولندي كثيرا على عاملي الأرض والجمهور للظهور بمظهر مشرف في بطولة كأس الأمم الأوربية التي ينظمها بمشاركة أوكرانيا في الفترة من الثامن من يونيه و حتى الأول من يوليو القادمين.
ورغم عراقة الكرة في البلد الشرق أوربي الذي تأسس إتحاد الوطني عام 1919 و انضم للإتحاد الدولي عام 1923 ومشاركته في نهائيات كأس العالم سبع مرات و فوزه بالمركز الثالث في نهائيات ألمانيا 1974 وأسبانيا 1982, إلا أن تاريخه في البطولة فقير للغاية, حيث شارك في النهائيات الأوربية مرة واحدة خلال النسخة الماضية في سويسرا والنمسا وودع المنافسات من الباب الصغير بعد أن تذيل المجموعة الثانية التي جمعته مع الثلاثي ألمانيا وكرواتيا والنمسا عقب خسارته أمام الأول والثاني في الجولتين الأولي و الثالثة وبينهما حقق نقطته الوحيدة من تعادله مع الثالث بهدف لمثله.
المنتخب البولندي يقوده في هذه البطولة المدرب الوطني فرانسيسك سمودا البالغ من العمر 63 عاماً والذي تولى المهمة منذ العام 2009 , و أبرز النجوم الذين يعتمد عليهم حارس أرسنال الإنجليزي فويتشيك تشيزني ومدافع بروسيا درتموند الألماني أوكاش بيسيك وزميله في نفس الخط سيباستيان بونيش لاعب فيردين بريمن الألماني بالإضافة لنجم وسط بروسيا درتموند جاكوب بلازيكوفسكي والمهاجم روبرت ليفاندو فيسكي زميله في نفس الفريق وثالث هدافي البوندزليجا برصيد 22 هدفاً وصاحب الثلاثية التاريخية في شباك باير ميونخ في نهائي كأس ألمانيا .
يحتل المنتخب البولندي التصنيف الخامس والستين عالمياً والثاني والثلاثين أوربياً برصيد 514 نقطة, يبدأ الفريق مشواره في البطولة بلقاء نظيره اليوناني في الثامن من يونيو ثم يواجه الدب الروسي في الجولة الثانية في الثاني عشر من نفس الشهر قبل أن يختتم مشوار الدور الأول بلقاء منتخب جمهورية التشيك بعدها بأربعة أيام.
ورغم عراقة الكرة في البلد الشرق أوربي الذي تأسس إتحاد الوطني عام 1919 و انضم للإتحاد الدولي عام 1923 ومشاركته في نهائيات كأس العالم سبع مرات و فوزه بالمركز الثالث في نهائيات ألمانيا 1974 وأسبانيا 1982, إلا أن تاريخه في البطولة فقير للغاية, حيث شارك في النهائيات الأوربية مرة واحدة خلال النسخة الماضية في سويسرا والنمسا وودع المنافسات من الباب الصغير بعد أن تذيل المجموعة الثانية التي جمعته مع الثلاثي ألمانيا وكرواتيا والنمسا عقب خسارته أمام الأول والثاني في الجولتين الأولي و الثالثة وبينهما حقق نقطته الوحيدة من تعادله مع الثالث بهدف لمثله.
المنتخب البولندي يقوده في هذه البطولة المدرب الوطني فرانسيسك سمودا البالغ من العمر 63 عاماً والذي تولى المهمة منذ العام 2009 , و أبرز النجوم الذين يعتمد عليهم حارس أرسنال الإنجليزي فويتشيك تشيزني ومدافع بروسيا درتموند الألماني أوكاش بيسيك وزميله في نفس الخط سيباستيان بونيش لاعب فيردين بريمن الألماني بالإضافة لنجم وسط بروسيا درتموند جاكوب بلازيكوفسكي والمهاجم روبرت ليفاندو فيسكي زميله في نفس الفريق وثالث هدافي البوندزليجا برصيد 22 هدفاً وصاحب الثلاثية التاريخية في شباك باير ميونخ في نهائي كأس ألمانيا .
يحتل المنتخب البولندي التصنيف الخامس والستين عالمياً والثاني والثلاثين أوربياً برصيد 514 نقطة, يبدأ الفريق مشواره في البطولة بلقاء نظيره اليوناني في الثامن من يونيو ثم يواجه الدب الروسي في الجولة الثانية في الثاني عشر من نفس الشهر قبل أن يختتم مشوار الدور الأول بلقاء منتخب جمهورية التشيك بعدها بأربعة أيام.
إرسال تعليق