
عبر المنتخب الفرنسي إلى الدور الثاني بيورو 2012 رغم الخسارة امام المنتخب السويدي بهدفين في مباراة الجولة الأخيرة لدور المجموعات بالبطولة الاوروبية.
ولم يؤدي الديوك ما يؤهلهم لهز شباك الحارس السويدي إيزاكسون الذي وقف كمتفرج إلى في قليل من المحاولات الفرنسية التي لم ترتق لمستوى الخطورة الكاملة.
وجاء هدف السويد الاول عن طريق المهاجم المخضرم زلاتان إبراهيموفيتش الذي رفض ان يترك اليورو دون ان يترك بصمته كأحد افضل مهاجمي العالم.
وأستغل زلاتان عرضية ليطلق كرة صاروخية من مقصية داخل منطقة الجزاء، لتعانق بأناقة شباك الحارس الفرنسي هوجو لوريس في الدقيقة 54 من عمر المباراة.
وسجل لارسون الهدف السويدي الثاني في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع للمباراة حيث أستغل كرة مرتده من العارضة ليحولها بتسديدة قوية في شباك الديوك.
عورات الديوك
وكانت الخسارة بمثابة درس قاسي للمنتخب المتأهل كثاني المجموعة الرابعة برصيد اربع نقاط من تعادل وفوز قبل السقوط في مباراة اليوم، حيث ظهرت كافة عيوب الديوك سواء الهجومية او الدفاعية.
وفشل المنتخب الفرنسي في أن يظهر بشكل هجومي واضح يخترق به دفاعات السويد، وكان الحال نفسه في الجانب الدفاعي حيث فتح هذا الخط امام مرتدات اصحاب القمصان الصفراء.
وكان المهاجم السويدي تويفونين عنوان الخطورة الصفراء على مرمى لوريس في الشوط الاول، سواء برأسية في بداية المباراة او بإنفراده مستغلاً خطأ المدافع ميكسس لكنه أطاح بها بجوار مرمى الحارس الفرنسي.
ولم تكن نسبة الإستحواذ الأكبر للفرنسيين عامل يرجح كفتهم فالعناصر الهجومية التي بدأ بها بلان المباراة لم تكشر عن أنيابها حيث استسلمت لطريق السويد الدفاعية امام مرمى حارسهم إيزاكسون.
وبدأ بلان بالثلاثي حاتم بن عرفة وفرانك ريبيري وسمير نصري امام المهاجم بن زيمه إلا ان كل هؤلاء النجوم لم يخرجوا في الشوط الاول إلا بمحاولتين فقط على مرمى السويد.
وافتقد الديوك عنصر الضغط الهجومي بخلاف الحلول لإيجاد منفذ من وسط الثنائي الدفاعي المتألق اولف ميلبرج وأولسن ومن امامهم سفنسون الذي كان محبط لكثير من محاولات فرنسا.
عناد بلان امام تفوق السويد
ولم يغير بلان من خطته رغم التأخر فدفع ببدلاء في نفس المراكز عدا التغيير الأخير الذي جاء معه تعليمات من الفرنسي بالضغط لإدراك التعادل.
وجاء اول تغييرات بلان بالدفع بمالودا بدلاً من بن عرفة كجناح هجومي ثم مينزيس بدلاً من نصري للمساندة الهجومية، ولم يكن سوي تغيير اوليفر جيرود هو المختلف حيث قام بسحب متوسط الميدان الذي يميل للدفاع يان مفيلا.
وبعد خروج مفيلا في الدقيقة 83 تحرر وسط المنتخب السويدي خاصة سباستيان لارسون الذي عاد كثيراً للمساندة في وسط الملعب الدفاعي، رغم دوره الهجومي كظهير يميل للعب دور الجناح.
وأستغل لارسون الاندفاع الفرنسي غير المدروس لخطف هدف ثاني، كانت بمثابة جرس إنذار عالي لرولان بلان المدير الفني للديوك لتدراك نفسه وعلاج اخطاء منتخب بلاده قبل مواجهة بطل العالم وحامل لقب أوروبا (المنتخب الإسباني) في الدور الثاني.
إرسال تعليق